انقل حركاتك إلى شخصية افتراضية: ثورة في تعديل الفيديو بالذكاء الاصطناعي
هل تعتقد أن عمل فيديو بالذكاء الاصطناعي يقتصر فقط على إنشاء محتوى من الصفر؟ هل تواجه صعوبة في الحصول على شخصيات كرتونية أو افتراضية تتحرك بشكل طبيعي ومقنع؟ إذا كنت منشئ محتوى أو حتى مجرد هاوٍ يتطلع إلى دخول عالم صناعة المحتوى الرقمي، فأنت بالتأكيد قد فكرت في كيفية تجاوز التحديات المتعلقة بإنشاء فيديوهات جذابة وفريدة.
كثيرون يركزون على أدوات تحويل النص الى فيديو أو تحويل النص لفيديو، لكن الحقيقة هي أن تعديل الفيديو بالذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا أوسع بكثير وأكثر إبداعًا. تخيل أنك تستطيع تسجيل فيديو بسيط لنفسك وأنت تتحرك وتتحدث، ثم تقوم الأداة بنقل هذه الحركات بالكامل إلى شخصية كرتونية أو أي صورة أخرى تريدها، مع الحفاظ على أدق التفاصيل مثل تحريك الشفاه وتعبيرات الوجه. هذا ليس خيالًا علميًا، بل أصبح حقيقة بفضل نموذج ذكاء اصطناعي جديد وقوي من شركة علي بابا، وهو أداة ثورية يمكنها تغيير طريقة عمل فيديوهات بالذكاء الاصطناعي تمامًا.
سنستعرض في هذا المقال بالتفصيل كيف تعمل هذه الأداة المذهلة، وكيف يمكنك استخدامها لإنشاء محتوى فريد من نوعه دون الحاجة لخبرة كبيرة في مونتاج بالذكاء الاصطناعي أو الرسوم المتحركة. هذا النهج ليس فقط مجانيًا، بل يوفر لك أيضًا فرصًا لـ الربح من الإنترنت عبر التسويق الرقمي أو التجارة الإلكترونية، حيث يمكنك إنشاء فيديوهات تسويقية احترافية بأقل جهد ممكن.
فهم الفكرة: من فيديو حقيقي إلى شخصية افتراضية
الفكرة الأساسية التي تقوم عليها هذه الأداة بسيطة ولكنها عبقرية: بدلاً من إنشاء فيديو من العدم، تقوم الأداة بأخذ حركات الجسم والوجه من فيديو مرجعي (قد يكون فيديو لك وأنت تصور نفسك بهاتفك)، ثم تقوم بتطبيق هذه الحركات على صورة ثابتة لشخصية أخرى. النتيجة النهائية هي فيديو جديد تمامًا، حيث تقوم الشخصية المختارة بالتحرك والتحدث بنفس الطريقة التي قمت بها في الفيديو الأصلي.
هذا المفهوم يحل مشكلة كبيرة تواجه منشئي المحتوى: الحصول على حركات طبيعية وواقعية. بدلاً من الاعتماد على حركات مصطنعة أو محدودة، يمكنك الآن نقل حركاتك الخاصة، مما يضيف لمسة شخصية وإبداعية فريدة إلى المحتوى الذي تنشئه بالذكاء الاصطناعي.
لماذا هذا النهج أفضل من إنشاء الفيديو من الصفر؟
عندما تقوم بـ صنع فيديو بالذكاء الاصطناعي من الصفر، غالبًا ما تواجه قيودًا في حرية الحركة والتعبير. النماذج الحالية، مثل Veo 3 أو غيرها، قد تنتج فيديوهات رائعة، ولكنها قد لا تمنحك نفس القدر من التحكم في أدق التفاصيل. على النقيض من ذلك، فإن تعديل الفيديو بالذكاء الاصطناعي يسمح لك بالتحكم الكامل في حركات الشخصية.
-
الواقعية والدقة: حركات الإنسان الحقيقية معقدة ومتعددة الأبعاد. استخدام فيديو مرجعي يضمن أن تكون الحركات الناتجة طبيعية ومقنعة للغاية، بما في ذلك حركات الرأس واليدين وحتى مزامنة الشفاه مع الكلام.
-
توفير الوقت والجهد: بدلاً من قضاء ساعات في مونتاج بالذكاء الاصطناعي أو العمل على برامج الرسوم المتحركة المعقدة، يمكنك تحقيق نتائج احترافية في دقائق معدودة. هذا يعزز من كفاءتك في التسويق عبر المحتوى ويساعدك على نشر المزيد من المواد الترويجية لمنتجاتك وخدماتك.
-
الإبداع غير المحدود: يمكنك تجربة شخصيات مختلفة، من رسوم متحركة إلى حيوانات أو حتى شخصيات خيالية، وتطبيق حركاتك عليها، مما يفتح الباب أمام أفكار محتوى لم يسبق لها مثيل.
كيفية استخدام الأداة: خطوات بسيطة لنتائج احترافية
عملية استخدام هذه الأداة سهلة للغاية، ولا تتطلب منك أن تكون خبيرًا في التكنولوجيا. سنشرح لك الخطوات بالتفصيل حتى تتمكن من تطبيقها بنفسك.
الخطوة 1: تجهيز الشخصية والفيديو المرجعي
أولاً وقبل كل شيء، ستحتاج إلى شيئين:
-
صورة الشخصية: هذه هي الصورة التي تريد أن تتحرك. يمكن أن تكون صورة لشخصية كرتونية قمت بإنشائها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Midjourney أو DALL-E، أو حتى صورة فوتوغرافية.
-
الفيديو المرجعي: هذا هو الفيديو الذي يحتوي على الحركات التي تريد نقلها. يمكنك تصوير نفسك وأنت تتحدث وتتحرك بهاتفك المحمول. كلما كان الفيديو واضحًا وحركاتك فيه واضحة، كانت النتيجة أفضل.
الخطوة 2: رفع الملفات على المنصة
بعد الدخول إلى المنصة (التي ستجد رابطها في النهاية)، ستجد واجهة بسيطة تحتوي على خيارين رئيسيين:
-
رفع صورة الشخصية (Upload Source Image): هنا ستقوم برفع الصورة التي اخترتها في الخطوة السابقة.
-
رفع الفيديو المرجعي (Upload Reference Video): هنا ستقوم برفع الفيديو الذي سجلته لنفسك.
تأكد من أن جودة الفيديو المرجعي جيدة، وأن الشخصية في الصورة المرفوعة واضحة وغير مشوشة.
الخطوة 3: بدء عملية الإنشاء
بعد رفع الملفات، كل ما عليك فعله هو النقر على زر "Generate" أو "توليد". ستعمل الأداة بشكل آلي على تحليل الفيديو المرجعي، واستخراج حركات الجسم والوجه، ثم تطبيقها على الصورة التي رفعتها. تستغرق العملية بضع دقائق حسب حجم الفيديو وقوته.
بعد اكتمال العملية، ستحصل على فيديو جديد تمامًا، فيه شخصيتك الافتراضية تتحرك بنفس حركاتك الأصلية. ستلاحظ بنفسك الدقة المذهلة في الحركات، وكيف أن الأداة تقوم بمزامنة الشفاه مع الصوت بشكل ممتاز.
تطبيقات عملية وأفكار إبداعية لإنشاء المحتوى
هذه الأداة ليست مجرد لعبة تكنولوجية، بل هي أداة قوية يمكن استخدامها في العديد من المجالات لإنشاء محتوى فريد وجذاب.
-
إنشاء فيديوهات تعليمية: يمكنك تسجيل نفسك وأنت تشرح موضوعًا ما، ثم تقوم الأداة بتحويل حركاتك إلى شخصية كرتونية جذابة، مما يجعل المحتوى التعليمي أكثر متعة وتفاعلًا، خاصة للأطفال.
-
التسويق والإعلانات: بدلاً من توظيف ممثلين أو عمل رسوم متحركة معقدة، يمكنك عمل فيديوهات بالذكاء الاصطناعي لشخصية افتراضية تتحدث عن منتجك أو خدمتك. هذا يوفر الكثير من التكاليف والجهد، مما يجعله خيارًا ممتازًا لـ التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية. يمكنك إنشاء إعلانات فيديو عالية الجودة بسرعة وبتكلفة منخفضة، مما يعزز من الربح من الإنترنت.
-
القصص المصورة: إذا كنت كاتبًا أو رسامًا، يمكنك الآن إنشاء محتوى بالذكاء الاصطناع ي بصرية لقصصك، حيث تتحرك شخصياتك وتتحدث بنفس طريقة حركاتك وتعبيراتك.
-
التعبير الفني: يمكن للفنانين استخدام هذه الأداة لتجربة أشكال جديدة من الفن الرقمي، حيث يمكنهم إحياء شخصياتهم الفنية وتحويلها إلى فيديوهات متحركة.
مستقبل صناعة المحتوى يبدأ من هنا
لا شك أن الذكاء الاصطناعي يغير قواعد صناعة المحتوى بشكل جذري. لقد تجاوزنا مرحلة إنشاء فيديوهات بسيطة من نصوص أو صور، ووصلنا إلى مرحلة التفاعل المباشر بين الإنسان والآلة. هذه الأداة من علي بابا تمثل خطوة كبيرة في هذا الاتجاه، حيث تمنحك القدرة على تعديل الفيديو بالذكاء الاصطناعي بطرق لم تكن ممكنة من قبل.
إن إمكانات هذه التقنية لا حدود لها، وهي تتيح للجميع، بغض النظر عن خبرتهم، إنشاء محتوى بالذكاء الاصطناع ي احترافيًا. الآن، يمكنك أن تنسى تعقيدات الرسوم المتحركة، وأن تركز فقط على إبداعك، وتدع الذكاء الاصطناعي يتكفل بالباقي.
ابدأ الآن في استكشاف هذه الأداة الرائعة، وستكتشف بنفسك كيف يمكنها أن تحول أفكارك إلى حقيقة بصرية مذهلة.
شاهد الفيديو المرفق للحصول على شرح عملي وروابط التحميل المذكورة في الفيديو
تجدها أسفل هذا المقال مباشرةً.